إن التعقيد المتزايد للأنشطة والبيئة المتغيرة والمضطربة في عالم اليوم قد جعل المديرين يواجهون صعوبات من شأنها أن يكون لأدنى إهمال للقضايا عواقب لا يمكن إصلاحها. وتؤكد هذه النقطة ملاحظة المنظمات الناجحة جداً التي فقدت مكانتها البارزة نتيجة تبنيها استراتيجيات غير مدروسة وإهمالها للبيئة، وتم إقصاؤها من ساحة المنافسة الدولية.

في السنوات الأخيرة، عدة أسباب جعلت المديرين يدركون أن التخطيط التقليدي لن يكون قادرًا على حل مشاكلهم بعد الآن. ولذلك فقد تم اقتراح استخدام التخطيط الاستراتيجي كضرورة في المنظمات. تهدف عملية التخطيط الاستراتيجي إلى توفير معلومات حول نقاط الضعف والقوة في البيئة الداخلية للمنظمة وفرص وتهديدات البيئة الخارجية التي تواجهها المنظمة. تحدد الخطة الإستراتيجية أنشطة المنظمة على المدى الطويل وتوفر الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق التميز التنظيمي وتركز موظفي المنظمة على الأنشطة التي تضيف قيمة للمنظمة.

وبهذه الطريقة، يمكن للمديرين تحسين أداء مؤسستهم. لقد وضعوا أهدافًا إستراتيجية لمنظمتهم تؤدي إلى تحقيق ميزة متفوقة. يؤدي عدم وجود خطة استراتيجية إلى إنفاق الموارد في اتجاهات مختلفة لا تؤدي في النهاية إلى خلق قيمة مضافة. تصبح الإدارة الإستراتيجية ذات معنى عندما يتم تنفيذ الاستراتيجيات المصاغة واتخاذ الإجراءات التصحيحية والمراقبة بناءً على النتائج.

وإلا فإن الإستراتيجية تبقى مجرد شعار. كما اعتبر العديد من الخبراء أن تنفيذ الاستراتيجيات ومراقبتها أكثر أهمية من إعدادها. تم إعداد الخطة الإستراتيجية الجديدة للمستشفى للسنوات الخمس (1401-1405هـ) بمشاركة مسؤولي الإدارة/الوحدة والمساعدين وكبار الإستشاريين، وتم الانتهاء منها في اجتماع بحضور إدارة المستشفى و فريق القيادة والاستشاريين، ونشكركم على توفير الأساس لتصميم وتنفيذ هذا البرنامج بدعمكم الشامل.

في هذا المستشفى، تم اختيار نموذج خطة برايسون الإستراتيجية وبطاقة الأداء المتوازن كإطار عمل رئيسي.

شعار مستشفى محب مهر في الخطة الاستراتيجية للسنوات الخمس (1401-1405): الجودة والسلامة ورضا المرضى والموظفين